من أنا

صورتي
من مكه المكرمه إنسانه بسيطه أحب الطبيعه والفن الراقي بجميع أشكاله أعشق فن الرسم أحب الهدوء بشكل كبير أحب الرقي أقوم بتأليف الروايات والقصص القصيره وكتابه المقالات التي تناقش حال عالمنا المعاصر

قصص قصيره






























بعد منتصف الليل بالتحديد الساعة الواحدة والنصف ليلا



حاولت أن تخلد للنوم .....دون جدوى أصبحت تتقلب يمينا ويسارا بعنف على سريرها





ثم اخذت تتنفس وتعالى صوت انفاسها حتى جف حلقها وأصبح يابسا وصوت المدافع والرصاص





يحيط حولها من كل جانب ...فجأة هبت مذعورة على صوت الهاتف يرن وصدى صوته يضج بأركان غرفتها الخاليه إلا من سريرها الذي تنام عليه وبرغم الدم الذي يسيل من شفتيها المتآكلة إلا أنها رفعت سماعه الهاتف وبعد سماعها لأول جملة قيلت لها قامت تجري بعد ان ألقت سماعة الهاتف ...... تجري بأقصى سرعتها صارخة بعنف



= هيا قوموا يجب ان نرحل سوف تلقى القنبلة النوويه بعد ربع ساعة من الان لقد أخبروني للتو بسرعة افيقوا





ورغم لآلام حملها في شهرها الثالث إلا أنها صارت تجري بأقصى سرعة



وتوجهت الى المطبخ وفتحت خزانة الطعام وألقت كل ما فيها في صندوق خشبي دفعة



واحده



ثم جرت إلى غرفة أبنائها الثلاث توقظهم بأعلى صوتها حتى بلغ صراخها الآفاق



اتجهت لأخيها الأكبر ذا العشر سنوات تهزه بكل قوتها ولكنه لم يستيقظ ظلت تصرخ



قم بسرعه يجب ان تفيق وأصبحت تدق طرف سريره بجنون دون جدوى لتفاجيء



بأن أخيها الأكبر قد قتل بحبل ملتف حول عنقه امسكت بالحبل بعد ان شلتها المفاجأة لثواني



ألتفتت حولها لتجد ....اخوتها الباقين ملتفة الحبال حول أعناقهم وجميعهم قد قتلوا اخذت تصرخ بهستيريه شديدة




وتهزهم بكل جنون



ولكنها اسرعت بيأس نحو الباب فتحته وأخذت تجري تستنجد وتصرخ بكل قوتها



لقد قتلوا أخوتي قتلوهم جميعا ولكن لم يهتم لها أي كائن فا الجميع ملهون في مصائبهم

بسبب الحرب ........وجدت نفسها وحيدة لا تعي ما تفعل غير أنها ظلت تصرخ باكية

وهي تجرى باحثة عن زوجها .......صارخة تناديه

=آكاي .........آكاي لقد قتلوا أخوتي ... آكاي ......




ولكنها توقفت عند منتصف الطريق بعدما لمحت زوجها ملقى على الإسفلت وقد دهسته احدى دبابات الجيش فانهارت قواها وجثت على ركبتيها تبكي في وهن حتى شعرت بأحدهم يغرز حقنة في كتفها فراحت في عالم آخر ............




هتفت الممرضة الأولى للثانية وهي تتثاءب وتنظر للمريضة المربطة في سريرها



= هل اعطيتها الحقنة ؟



الثانية



= نعم .... كل يوم توقظنا بصراخها وعويلها حتى أكاد اصاب بالجنون أنا الأخرى



وأمام ذهول وفزع الممرضة الثالثة. التي ألجمتها الصدمة والتي تعينت في المصحة منذ فترة وجيزة



ضحكت الممرضتين وهما ينظران لها بمكر



= مابك أوشين . جاحظة العينين هل أصابك الجنون لما تحدقين في المرأة هكذا ؟



أوشين = إنها تعاني بشكل خطير ومخيف ..... ما قصتها ؟



إنها أتت لنا في سن السابعة عشر من عمرها مصابة بالجنون بعدما فقدت جميع اسرتها



في معركتنا مع امريكا ......إنها تعيسة قتل زوجها دهسا بدبابات العدو



وماتت امها وهي حامل في شهرها الثالث بحمى النفاس بعدما سقط جنينها ولم تجد من يطببها



اما أخوتها الثلاث فقد قتلوا مشنوقين من قبل الجنود الأمريكيون أمام عينيها



وبقت هي ولكن بلا عقل ......لا تتذكر غير تلك الحادثة اللعينة و في كل ليلة تصرخ هكذا وتظل تجري وتعض شفتيها حتى تدمي ....... وتعبث بالوسادة وهي تنادي زوجها .آكاي



ولا تنام إلا بهذه الحقنة



وأخذت الممرضة تلوح بالحقنة في برود وسئم



وظلت أوشين تتأمل في المرأة ذات الخامسة والستين عاما ثم تنظر لذلك الصندوق الخشبي



القديم المليء بقطع من إسفنج المرتبة التي تنام عليها والهاتف اللعبة .....وهي في قمة تعاطفها



وحزنها ........






*************************


الطفل المدلل تأليف مرفت محمد


الطفل المدلل تأليف كراميل





كان طفلا مدللاً ..وكان بين اصابع الحياه المترفه ..كدميه في يد صانعها..يرسم لها ملامح وجهها كيفما يشاء .يرسم لها عينان ويرسم لها شفتان مبتسمه وشعرقدنُسج بعنايه فائقه الجمال ...اجل كان كدميه بين يديهما يصنعان ويرسمان .ويخططان له طريقا ما لحياته من داخل خيالهما القاصر كان طفلا صغيرا مدللا..وعاش طفلا مدللا ..وكبر قليلا وهو مازال طفلا مدللا ومازال ايضا يسير على نفس الخط من الحياه المرسومه والمنسقه له

بعنايه دون وقوع اوحتى دون تعثر ولكن... الطفل المدلل كبر نعم واصبح بعنفوان الشباب وبقي الطفل المدلل بداخله . تمرد الطفل المدلل واخذ يحاول ان يرسم لحياته ويخطط ولكنه لم يكن يملك خط حياته وصدمته الحقيقه

و شعر بالعجز وبلحنق وبالغضب وخرج كي يبحث ويبحث متالما ليتخبط في غياهب الحياه القاسيه وجد خطوط اخري ..مبهمه مؤلمه ..شائكه مظلمه ...لايعرفها فهو لم يرى غير خط واحد رسمه له والديه ...حاول الرجوع لها

ولكن عندما رجع ........... لكي يعيش لشرنقه حياته لم يجدها ولم يجد نساجها فقد..رحلا وبقي .....وبالرغم انه اصبح رجلا فقد كان مازال هناك بداخله يقبع ...الطفل المدلل


تمت

******************************

02 مايو, 2011


الهروب الى سجن اخر تأليف مرفت محمد


                                                              الهروب الى سجن أخر





كانت تنظر الى قسمات وجهها في المرآه . عينيها الجميلتين .شفاها .وجنتيها وكأنها لاول مره في حياتها ترى وجهها .ثم وقفت شاردة الذهن برهه .
انها خائفه مع انها مازالت في العقد الرابع من عمرها .ولكنها تغيرت... بكل مافي الكلمه من معنى فهي لم تستطع إسترجاع مرح شبابها ولا عذوبة ابتسامتها ولابراءة عينيها الجميلتين



ولاحتي رقة احاسيسها الجياشه فصارت جامدة كتمثال من ا لشمع . لاروح فيه السنوات قدغيرت الجزء الأ كبر من شخصيتها والناس من حولها كذلك . فهي متزوجه ولكنهاتشعر بأنها ارمله بالرغم من ان زوجها ...مازال على قيد الحياه

زوج غيور اناني وسلبى وموت مشاعره جعلته لايعلم كيف يحبها .......وافاقت واذ بسنين عمرها الجميله تدفن بين طيات الانانيه والسلبيه والغير ه العمياء ..ام حماتها فلم تنسى ابدا ان هناك امراه اخذت منها ولدها الوحيد


واخت زوجها العانس ...التي لم تنس ايضا انها لم تتزوج بعد .وعاشت اعوام بينهم كسجينه ولكن لم تستطع الصمود ووجدت ان اللجوء الى ابويها حلا مناسبا ولكنها
كانت متئلمه من عدم قبولها كمطلقه..

وكان لابد من الهروب......الهروب من كل شيئ من التسلط من السلبيه من المشاعر الميته من الغيره الخانقه ومن كونها مطلقه وبعد حيره وخوف و تردد وتانيب ضمير دام شهورا قررت الهروب مع حبيب لها عرفته

منذ اشهر قليله
قررت الهروب نعم..........ولكن ليس للحريه بل الى سجن آخر

تمت
***************************************

27 أبريل, 2011


مابعد الغربه قصه قصيره تاليف مرفت محمد












أخيرا سيعود وبعد عشر سنوات عاد وقلبه مليء بالشوق لكل شيء ......لوطنه لبيته لزوجته لأبنائه كانت السعادة تملأ كيانه وقلبه وفاضت عيناه بعبرات
الشوق والألم من عذاب الغربة عذاب الحرمان من كل شيء من أسرته من أمه التي توفيت وهو ليس بجانبها
من الحرمان العاطفي من دفيء الأسرة من بعد الأحبة
وبداخله لعن الفقر الذي كان السبب في بعده وغربته
والآن سيعود أخيرا وهو يتذكر أجمل الذكريات
وعاد بأمواله الكثيرة ....................................
ولكن ....... عشر سنوات كانت كفيله لتغيير أمور
كثيرة ايضا.......تغيير طباع ....... ومشاعر وأحاسيس كانت موجودة في الماضي ........
كثرة الانتظار حتى الملل
البعد ولد الجفاء
البرود العاطفي الذي كان نهاية الصبر الطويل
الأبوة التي نشئت وترعرعت........ بالرسائل
عاد ولكن ..........
وجد زوجته العفيفة التي حافظت على عرضه وظلت تحافظ على كل شيء حتى عودته وتخلت أو نست ......... مشاعرها كأنثى
لكي تظل محافظه ...... حتى العودة
وأبنائه كانوا يرونه الغريب الذي دخل حياتهم فجأة ولم يروا ملامحه منذ تركهم صغار
وأبيه الذي لم يعد يتذكره بسبب شيخوخته
وأخوانه الذين لم يعودون يحتاجون إليه بعد عودته فغربته سمحت له فقط بأن يغدق عليهم بالأموال
ولم تسمح له بإغداق الحب والتواصل العاطفي الأخوي
لهم
وجيرانه وأصدقاء عمره الذين رحل بعضهم
ونسيه الباقون.... حتى معالم وطنه تغيرت ولم يعد
يعرفه عاد محملاً بهموم الغربة المرة
عاد....... ولكنه عاد إلي عالم يخلو من كل شيء إلا من همومه ........ وأمواله الكثيرة
                                      تمت
                             ************************


26 أبريل, 2011


نهاية قلب بريء قصه قصيره تأليف ميرفت محمد







فتحت نافذة غرفتها ووقفت أمامها وهي شاردة الذهن تتأمل . وقد مر أمامها شريط حياتها معه وسرت دمعه على وجنتيها حزناً وألما
على ماضيها الذي صنع منها إمرأة محطمة المشاعر
كانت ..يوما امراه بريئه بكل معاني الكلمه ورغم ذكائها وفطنتها ألا أن براءتها المتناهية لم تشفع لها عدم صدق الآخرين معها فقوبل إخلاصها بالخيانه وقوبل صدقها بالكذب
وأيضاً طيبة قلبها باالقسوه والجحود ......وتزوجته وحاولت كثيرا تتخطى خيانة من احبته بصدق ولكن ....
محاولاتها تضائلت وضعُفْت بعد حرب نفسيه قويه بين عفو قلبها وكرامتها كأنثى دمر مشاعرها بقسوته وخيانته ورغم جمالها الآخاذ لكنه لم يكن يحب برآتها التى طالما كانت تذكره بخيانته وسفالته والتي كانت تشعره بأنه قزم أمام عظمتهاضعيف لدرجه مقززه امام قوتها ضيئل اسير لشهواته ونزواته فكان لابد من ان يقضي على هذه البراءه اما هي ظنت بكل اسف ان عصر البراءة قد انتهى وان الصداقه التي كانت تقدسها انتهى عصرها ايضاً بعدما تأكدت ان صديقه الطفوله نفسها المرأه التي خانتها مع زوجها الخائن خيانه صديقه .....وخيانه زوج .......طلبت الرحيل من حياته
ولب لها طلبها بقلب مسرور بنتصاره العقيم

وماتت صديقتها مقتولة في شقه الخيانه من أحد عشاقها الذي ذبحها بعد معرفته بخيانتها له....... وأتُهم الزوج بمقتلها .
وقفت الشاهده الاولى امام المحقق بنظرات متحجره وقلب قد سلُبت منه البراءه وادمته الخيانه بعد استدعائها من بيتها
أجابت بقلب متحجر ذليل منكسر
لا لم يكن معي ؟
أعاد المحقق سؤاله عندما رأى علامات الذهول والفزع على ملامح وجه طليقها المتهم
هل كان طليقك معك في الساعه التاسعه ليله امس اثناء مقتل القتيله ولكنها........
اجابت في اصرار
لم يكن معي ؟
وهنا صرخ المتهم في فزع مرتعب
كيف ؟؟؟ تذكري تذكري الم نكن نتفق على الطلاق في نفس الساعه التي قتٌلت فيها ؟ لما تكذبين ؟ ارجوك اتوسل اليكى قولى الحقيقه
وعلا صراخه بلاجدوى........

نعم بلا جدوى ....


                                                                      تمت


***************************************************************************************









لقد عاد ..... عاد من اجلها...... تاخر ولكنه عاد... تأخر وهو يعلم ذلك جيدايعلم انه غاب سنوات اما عنها هي .. لم تنسى انه تركها في لحظة تضحية منه وبالرغم انها كانت مازالت تحبه بكل كيانها لكنها اعتبرت تركه لها تخليً عنها وعن حبهما وشاءالله وقدران يتقابلا ولكن بعد ان تزوجت برجل آخر، هويكبرها بعشر سنوات ولكن كان رجلا طيب الخلق فعل مابوسعه ليسعدها ولم يبخل عليها بحبه ولا بحنانه كان رجلامخلصاً لها و لم يبخل عليها بمافي يديه يوما ....... والان رجع حبيبها الذي كان يوما زوجها ايضا نعم... ولكن تركها بعد حادث اثر في قدرته عن الحركه مما جعله يطلقها بعد سنه واحدة من زواجهما رجته الايتركها بكت توسلت ولكن لحظةاليأس المريره التي كان يمربها جعلته لايرى غير آلامه وعجزه فقط.......ونسي الحب الذي بينهما ونسي عشقها له وانها كانت على استعدادلأن
تبذل كل ما في وسعها لتساعده على النهوض والوقوف من جديد ، حينما تفاجئ كل منهما بالأخر في احدى المعارض الفنيه طلب منها المقابله في مكان عام فوافقت على الفور وكان اللقاء وكان الحوار:




هو.. علمت انك تزوجتي .




هي..وعلمت انك عدت




عدت من اجلك بعد ان عولجت وشفيت




هي .لقد رايت ذلك الآن ولكن لم تعدمن اجلي بل من اجلك انت




هو.. متعجبا من اجلي انا ؟ بل من اجلنا نحن الاثنين
هي .غير مباليه برده .انسيت انني متزوجه ؟؟
هو. في مكر علمت ان زوجك عقيم ويكبرك بعشر سنوات ثم هتف بلهفه
انا احبك ندى وانت تحبيني ايضا اليس كذلك ولولا الحادث لما تركنا بعضنا
هي. محاوله اخفاءنظره حزن لمعت بعينيها... قصدك ماتركتني




هو ضحيت من اجلك
هي بعينين دامعتين
بل ضحيت بحبنا واستطردت بصبر نافذ انسيت ذاك اليوم عندما رجوتك ؟ ماذاتريد الان ؟؟انعود بعد فراق ثماني سنوات
لننس ما حدث بيننا بهذه السهوله ثم كيف سنعود وانا متزوجه ؟
هو بحده انت لم تحبي زوجك قط والاماجئتي لمقابلتي
نظرت اليه ببرودقائلة
اتعلم يا خالد ؟ ان هذا الحادث الذي اصابك اظهرصفات بداخلك لم اكن اراها من قبل وصمتت قليل ثم تابعت
لقدوقف هذا الرجل الذي نعته بالعقيم بجانبي يداوي جراحي حينما اتخذت قرار انفصالنا وبكل انانيه بمفردك واعطاني الحب الذي قمت انت بحرماني منه ومنحني الثقه بي بينما سلبتها انت مني وظننت انني سوف




اتخلى عنك في يوما ما ولم يبخل على باخلاصه لي بينما اتيت انت لتسرق مني وفائي له لقد اتيت اليوم لاخبرك ان الحب ليس كافيا لكي يستطيع زوجين ان يعيشا ن مع بعضهما هناك اشياء اخرى للاسف لاتعلمها انت ولكن زوجي يعلمها جيدا وقد فضلت البقاء معه حيث سعادتي وقد جئت اليوم لمقابلتك لكي
افهمك ذلك


واتمنى من قلبي ان لااراك ثانية

وتركته وذهبت وقداخذ الذهول منه كل مأخذ


                                          **********************************************












قصة زوجة خائنه
القصة الأولي تأليف  ميرفت  محمد




خائنه


كان لابد من الخيانة بأن تحدث
كان قذرا حتى الثمالة وكانت قذارته تعذبها
يعتبر أن النظافة إنما
خلقت من أجل النساء فقط وأن رجولته تأبى بأن يتشبه بالنساء؟
وأنها من الرفاهية التي لا تتقبلها رجولته المزعومة كابدت من المشقة الكثيرو
الكثير في محاولة إقناعه بأنها تتوق لشم رائحة العطر منه الذي يلهب أحاسيسها ولكن الفشل في إقناعه كان
فشلا ذريعاً توسلت وأحتجت وغضبت ولكن ذهب كل هذا أدراج الرياح كانت مثل أي إمرأة ....
تتوق لرغبة اللقاء .....ولكن قذارته منعتها من ذلك فهي ان حاولت تقبيله
كانت رائحة التبغ المنتنة تنبعث من بين شفتيه
حاولت ان ترتمي بين ذراعيه
شوقاً ولكن الاختناق من رائحة جسده
جعلها تفر من ملاقاته وذات يوما
كرهته.......... نعم لأنها لم ترى
غير جسد قذر ووجه قبيح
عينان قد طغى الاحمرار عليها
من كثره السهر أمام التلفاز وشفتان قد طغى عليهما السواد من شرب تبغه
المشئوم وكرش متدلي وقدمان قذرتين وشعر أشعث غبر
كيف لها أن تعيش مع رجلا يبصق
في أي مكان يتواجد فيه
طلبت الطلاق رفض أسرعت لاهثة إلي من ينجدها إلى صدر أمها الحنون
وقلب أبيها الوقور
ولكن العادات ......التقاليد..... كلام الناس......... جعل أقرب الناس يتخلى
عنها ورجعت خائبة حزينة
وحاولت و حاولت بكل الطرق ولكن
كن عناده أقوى من أي محاوله
كانت تتعذب في كل مرة يقترب منها
لينال شهوته كانت ترتعب من تلك
اللحظة التي يرغبها بين أحضانه
كانت تشعر في كل مره وهي بين
ذراعيه بأنها بين نبتة قذرة لا تنبت
إلا من الماء ألآسن كان الانتحار شاغلها في لحظات ضعفها كانت
تشعر بلهيب الرغبة كإمراه ولكن كانت قذارته تخنق تلك الرغبة لتقتلها
حتى عرفته ............
كان زميلاها في نفس القسم التي كانت تعمل فيه وكانت تراقبه في صمت رائحته وأناقته وعذوبة إبتسامته ورقه مشاعره أسرتها
أدبه الجم في حديثه كان رجلا
مثقفا متكلما مرتب في كل شيء
ليست هي فقط من كانت تراقبه بصمت بل هو أيضا وكان حيائه
الرقيق يمنعه من إبداء مشاعره
المكبوتة تجاهها وتلاشت فكرة الإنتحار من رأسها وفضلت أن تنعم
بحبها وتطفي لهيب مشاعرها
بين أحضانه الذكية ..............
وقد كان اللقاء


تمت
************************************************************



وجدان حائر  تأليف مرفت محمد





وجدان قصيره تأليف كراميل


العالم من حولها يضج بالاصوات .اصوات البشر وتحركاتهم . وهي لاتسمع تلك الاصوات ولاتعي حتى التحركات وكانها صماء او كأنها في عالم اخرس مظلم .


عالم يملئه السكون ويتخلله الصمت . لاتسمع الا مابداخلها .ذلك الصراع ....... تكاد آلامها تملأ وجدانها .حشرجة التأوهات كأنها صدى صوت مجهول داخل كهف مظلم لايشعر بمشاعرها كائن في عالم فارغ الا منها



واصبحت عيناها تتحركان بعدما ظلت جامده لفتره، وتسائلت الى متى ؟؟ هل من بصيص أمل ؟؟هل من عالم ممتلأ بالحياه ؟ ...........الايمان .نعم انه الصوت الجميل الاتي من داخل قلبها .وياتي الامل لينتشلها



من غرقها من موت مؤكد لقلبها ليحاول إضاءة حياتها وعالمها المظلم من جديد إذن .فلتتشبث بهذا الامل انه التقرب الى الله هوالامل هوالنور هوالحق .. نعم انه الامل الوحيد الذى خلقه الله لينير به طريق البشر


                                                          تمت

                                        *******************************************





عزوبية سائق                             تأليف ميرفت محمد







عزوبية تأليف كراميل
كان يبكي بحرقه حينما كان يكتب مذكراته من وراء القضبان كان لاشك نادما ....... كان نادما حيث لاينفع الندم ولكن كان عزائه الوحيد انه قد أخذ جزاءه وهو الان مرتاح الضمير فقد كان يعلم انه أخطأ وان جريمته نكراء ... وانقضت مده العقوبه وانتهى ايضا من كتابه مذكراته


واستعد لترحيله الى بلاده وقد خسر الكثير والكثير ...خسر سنين من حياته وخسر ايضا دفئ اسرته وخسر وظيفته وخسر اخلاقه وايضاً خسر سمعته وشرفه .وذهب كل شىء سدى ... لم يتحمل فقد كان الاغراء قويا ... وكانت فتنتها اقوى ...هو كان شابا

اعزبا وكانت هي إمرأة
عابثه مستهتره كان سائقا وكانت الآمره الناهيه وكان...... وحيدا ....... غريبا بعيدا عن اسرته وعن بلده ... لم يحب يوما سلوكياتها كانت مدللة تحب امتلاك كل شيء ورغم انها كانت في الثلاثين من عمرها الاانها كانت مراهقه في سلوكياتها

اعجبها ..رغم انه كان سائقها ولكنها احبت .....امتلاكه مثل اي شئ ارادت امتلاكه راودته رفض واعتبرت رفضه كسر لكبريائها المزعوم ....... ارادته اكثر من ذي قبل وارادت كسر انفه .......ولانها جميله فاتنه وهو اعزب غريبا وحيد ا كان لابد من اللقاء .....لم ترحم غربته

ولم ترحم احتياجه كرجل ولم ترحم وحدته حاول مقاومه فتنتها فلم يستطع ....لانها اعلنت الحرب على اخلاقه وعلى عفته وعلى شرفه وكان سلاحها فتنتها وعبثها واستهتارها قاوم كثيرا وقاوم لكن الوحده والغربه وفتنتها كانت اقوى بكثير وكان ..... اللقاء ثم اللقاء أحبها
ولكنها لم تكن تريد غير الامتلاك اراد ان يكف عن اللقاء ولكن نسي انها........ العابثه المستهتره .....اراد ها حلال....وارادته امتلاك فهى الآمره الناهيه وتريد ان تظل الامره الناهيه .....غضب واعترض .....هددت وتوعدت اراد الرحيل ولكنها اعتبرته من ممتلاكاتها
وحينما اراد الهروب القته في السجن بتهمه الاغتصاب و.........رجع ولكنه لم يرجع كما كان ترك هناك ......... اخلاقه وشرفه ..... وترك ايضا مذكراته

عزوبية تأليف كراميل




                                                        تمت






****************************************************

أخشى أن  أفقده
                                              تأليف ميرفت محمد

أفقده تأليف كراميل








تسللت الى غرفة مكتبه كلصة بعد خروجه وأخذت تنبش
في محتويات درجه بكل دقه بعد أن سرقت مفتاحه من جيبه وقامت بعمل نسخة ثم أعادت كل شيء الى مكانه وخرجت من الغرفة تتنفس الصعداء بعد أن أطمئنت
أن درجه المغلق دائما لا يحتوي على ما كانت تخشى منه ......عاتبت نفسها بشده ولكن سرعان ما تلاشي
إحساسها بالذنب قائلة عبارتها المكرره لنفسها أخشى
أن أفقده وانتهى كل ما شعرت به من تأنيب ضمير
وأنتهى اليوم بسلام .....
واليوم الثاني عاد الخوف من جديد إلى فكرهاالعنيد
وقررت أن ترضيه كي يكف عن إلحاحه فجرت مسرعة إلى خزانه ملابسه الأنيقة وأخذت
تبحث على ما يلح بها عقلها العقيم وأخذت تنبش
في ملابسه لكي تكشف ما يدور بخلدها ثم خرجت
تتنفس الصعداء ولكنها بعدها زجرت نفسها بشده وقسوة
وسرعان ما هدأ التعنيف بإبتسامة رضا خجلة من نفسها
قائلة بنبره حب أخشى أن أفقده وأنتهى اليوم بسلام أيضا .... واليوم الثالث تسللت إلى جارتها الفاتنة لكي
تقبع بجوار بابها الساعات الطوال تنتظر خروجه من عندها وتكشفه متلبسا بخيانته الحقيرة ولكنه لم يخرج
قط فعتبت على نفسها كيف استطاعت أن تتخيله بصفة
كهذه وهتفت أخشى أن أفقده وأنتهي اليوم أيضا
اليوم الرابع إستعارة سيارة جارتها الفاتنة لكي
تبحث عن إمرأه أخري من الممكن أن يكون بين
أحضانها وراقبته شهورا وأياما وهي تردد

أخشى أن أفقده ومرت خمسة أعوام من هذه المطاردات المحزنة المؤلمة التى قضت على

وقتها وعلى عمرها التي قضته سجينة بين قضبان
أفكارها وشكوكها العمياء فقدت خلالها الكثير والكثير
من ثقتها بنفسها وبثقتها به وأفاقت بعدها من سجنها
التى صنعته بإرادتها لكي تجده قد فارقها بالفعل بعد
أن أستلمت خطابه الأول والأخير في حياتها
أستلمته من صديقه الصدوق ... فتحته وقرأته ووجدت
أعتذاره الشديد على أجمل أيام عمرهما التى ذهبت سدى بين الشك والخوف وأنه لا يريد أن يضيع بقية
أيام حياته وعمره بين اللوم والندم والنسيان وأخبرها
كاتبا


أنني يا زوجتي العزيزة كنت في نفس السجن الذي
وضعتي نفسك داخله أراقب بصمت حياتنا التى دفنت
بين طيات الشك والخوف وعدم الثقه وأنتظرت طويلا
لكي تخرجينا من هذا السجن ولكنك أبيت ألا أن تبقينا
داخله ونسيت أن الدنيا تغير ملامحك الرقيقه الى ملامح
أخرى لم أعرفها طوال تلك السنوات ولم أفهم رموزها
الغامضة أحببتك ولكن ظللت تمحين هذا الحب بخوفك
حتى تلاشى وحل مكانه الخوف والحذر والترقب
لقد كنت مثلك أخاف أن أفقدك ولكن هذا الخوف تحول
لرغبه قويه لهذا الفقد وخرجت ......خرجت من سجنك
الذي أخترته بإرادتي لأشعر بالحرية من جديد ......


أنت طالق...... أنت طالق


ورددت جملتها لأخر مره وهي منهارة .......كنت أخشى أن أفقده


تمت


******************************



همس الأكفان ....
تأليف مرفت محمد
كانت سارحة إلى عالم بعيد ...... حينما قامت بفتح الخزانه...
كانت تفكر فيما سوف ترتديه في حفل زفاف صديقتها الحميمه
نعم.. فهي يجب أن تفكر أكثر من مره ......... وتحسن الإختيار
لأنها ستكون بجانب صديقتها في حفل الزفاف مع أخوتها ..
إنها أنيقة ......جدا ..... وجميلة أيضا ..... يجب أن تبهر الحاضرات ..... بفستانها الرائع وفتنتها القاتلة ..... وتكون ....
في قمة جاذبيتها أيضا ...... بحثت في خزانتها الأولى لأنها تملك خزانتين وليست واحدة ..... لأن أثوابها كثيرة جدا ....وحليها أكثر
وكذلك حقائبها ...... وأحذيتها الملفتة للنظر من كثرة علوها ..... وكذلك .....عطورها الباريسيه وأدوات تبرجها الباهظة الثمن ... واختارت من خزانتها ما سوف ترتديه ....بعد تردد
وارتدت أجمل ثوب .... بعد إختيار صعب وحيرة دامت ساعة كاملة ...... فهي الأنيقة الفاتنة ....وكانت حفلة رائعة طويلة أمتدت حتى بعد صلاة الفجر..... وعادت ولكن بعد شروق الشمس ...... أسرعت ..... وأخذت تخلع كل ما أرتدته وجرت لتتوضأ بروح سكيرة من إعياء السهر .... وصلت الفجر قضاء .....للأسف
لا تعي ما رتلته من آيات ولا تعي كيف أستطاعت الوقوف بين يدي الله ......لأنها سكيرة من إعياء السهر ...والرقص على إنغام الماجنات طوال الليل ........ ولكن ....... سكرة السهر إختفت فجأة...... حينما فتحت خزانتها وقفت متصلبة من هول المفاجأة
وتساءلت قماش أبيض؟ ........ مكتوب على ورقه ملصقة علية كفن ؟......... ماالذي أتى بهذا الكفن هنا؟...... وأفاقت بسؤال أصعب ....أين زوجي؟ ....... أنه ليس نائم في فراشه ......
تسارعت نبضات قلبها بعنف وأرتعشت أوصالها وبلعت ريقها في صعوبه بالغة ..... لا تعلم ماذا تفعل ....حتى سمعت صوت زوجها الذي فاجئها من خلفها
= هل عدت ؟ أخيرا .....
وسئلته وهي مازالت تنظر إلى الكفن ودون ان تلتفت لزوجها
= ماالذي أتى بهذا الكفن في خزانتى ....؟
تنهد في ضيق وقال .....
= لقد توفى جارنا الشيخ إبراهيم رحمه الله وصلينا عليه ودفناه بعد صلاة الفجر مباشرة
ألتفتت إليه في بطء وعينيها ممتلئة بالخوف وتمتمت بصوت خافت
= رحمه الله .......ولكن ما الذي أتى بهذا الكفن هنا ؟
= أبدا .. لقد قلت في نفسي بما أنه رجل فقير ربما لا يملك كفنا
فأشتريت له هذا الكفن ولكنه رحمه الله كان يملك كفنه فأحتفظت به
أقتربت وهي تنظر في عينيه مرتعبه خذ هذا الكفن وضعه في خزانتك وليس في خزانتي
رد عليها في برود
= وهل املك خزانة ؟ فقد أخذتي خزانتي هذه ووضعتي بها اثوابك
وكما ترين اثوابي داخل خزانة الأولاد وبالكاد تكفي ولم اجد مكانا غير هذا المكان أطمئني سوف أخذهه بعد غدا إلى أقرب مغسلة للأموات واتبرع به لهم
= ماذا ؟...... وهل سأنتظر إلى بعد غدا ؟ ما هذا الشؤم
= شؤم ؟ أذهبي ...... للنوم ياعزيزتى الموت يأتى بلا موعد سوء أكان في خزانتك كفنا أم لا أنه أمر واقع فلا مهرب منه
ومر اليوم وهى مازالت نائمة ومازالت تعاني من سكرة سهر الليل
مسكينه .... ذهبت صلا الظهر والعصر أيضا وصلتهما ولكن جمعا مع المغرب .......وجاء الليل ..... بهمومه وآلامه وسواده
فقد جاءها خبر وفاة والدتها الحبيبة ......أمها ... وفقدت حنانها
ودفئها وخوفها وحبها وعطائها الغير محدود أخذها الموت ورحل ليقبض الكثير بل الملايين من العباد ..... ليترك ذويهم وأحبابهم باكين ينتظرون دورهم .. لا يعلمون .......متى سيأتي ....
وبقت بمفردها في عزائها ....... وهي جالسة على فراشها تنظر
لخزاناتها وأقتربت في لحظة لم تمر بها قط في حياتها المملوءة
بالملاهي .... والملذات ...... والأهواء ...... والرغبات التي لا تنتهي .....وأيقنت أنها كانت في دوامة كبيرة أخذتها وأغرقتها
فلم ترى في حياتها غير نفسها ومتعة جسدها .....
وقامت وفتحت الخزانة بقلب مكلوم وعينين منتفختين من البكاء المر ........ ولأول مرة ترى الكفن
وضعته على الأرض .... فهي لم تستطع تعليقه لآنه بلا أكمام
وأيضا بلا ألوان ...... ولا مزركشات
ورصت ملابسها كلها ........ كلها .... امامه من الجهة الأخرى
فوجدت بأنها لن ترتدى سواه يوما ...... وبلا إختيار .....
لن يتردد مكفنوها دقيقة واحدة في إلباسها هذا .... لن تأخذ عقدها هذا معها ولا ذاك أيضا .... وستوضع في قبرها حافية بلا حذاء وبلا حقيبة وبلا حليها الكثيره .....
وبلا عطرها الباريسي ولا حتى خاتمها الصدأ .....لن تأخذ غير كفنها الذي سوف يبلى أيضا ويبقى........ عملها فقط ..
جحظت عيناها وأخذ تنفسها يضيق .... يضيق وقلبها يخفق بعنف
ومر امامها .......... نعم ..... أنه شريط حياتها
كذبت .... خانت ...... أغتابت ..... شتمت ...... أهملت صلاتها
أضاعت وقتها ..... حقدت ..... مكرت ..... إذن أين أعمالها الطيبة ذهبت ..... هل ستذهب للقبر بسوء العمل ...... هل ستذهب للقبر بحاجبيها المنمصتين ؟ وشعرها المستعار ؟ والوشم الذي على ظهرها ؟ وخلقتها التى قامت بتغيرها وصلاتها التي لا تعلم كيف صلتها وهل قبلت أم لا ؟ نسيت كثيرا تلاوة القرآن ونسيت ان تكون من المحسنات ..... لم يتبقى لها غير البكاء على ماضيها الأسود .... على أيامها التي ضاعت سدى ... كان ليل كئيبا .....
كئيبا ...... وكان لليل نهاية ولكنها نهاية مؤسفة و........ الكفن لم يدم طويلا وهو على الأرض ... لقد أنتهت حياتها البائسة شر نهاية ..... وأندهست ملابسها بالأقدام لكي ينزعوا الكفن من بينها
رحلت ....... بكفنها فقط ...... وأعمالها..... السيئة .